مجموعة من الفايروسات تواجه امن المعلومات في التجارة الالكترونية

الشركة العالمية المختصة في أمن المعلومات تواجه أول مجموعة من الفيروسات التي تستوطن الشرق الأوسط
الشركات في المنطقة مدعوة للحذر من تهديدات الفيروسات، ولكنها مدعوة أيضاً للتنبه لأهداف "مروجي المخاوف من الفيروسات"
الأثنين 06 سبتمبر 2004 - 15:35 GMT+4

ريموند جينز، رئيس العمليات في أوروبا، لدى شركة تريند مايكرو.

تفيد مصادر مسئولة في مجال مكافحة فيروسات الشبكات، وأمن محتويات شبكة الإنترنت، بأن النشاط الذي اتسمت به موجة جديدة من فيروسات الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك أول مجموعة من الفيروسات التي تستوطن هذه المنطقة، تسبب في إيجاد مخاوف لدى مستخدمي الكمبيوتر خلال عام 2004.

ومع ذلك، ينبغي على الشركات العاملة في الشرق الأوسط أن توفق بين اتخاذ الإجراءات الملائمة لمنع تعرض أنظمتها للهجمات الفيروسية، وبين الوقوع فريسة لما يروجه مثيري المخاوف من الهجمات الفيروسية في الأسواق.

ولإلقاء مزيد من الضوء على ذلك، قام ريموند جينز، رئيس العمليات في أوروبا، لدى شركة تريند مايكرو، وهي من الشركات المعروفة عالمياً في مجال أمن المعلومات، بزيارة إلى دبي، كجزء من برنامج يهدف لرفع مستوى الوعي بأبعاد التهديدات الفيروسية، والشفرات الخبيثة، وكشف سر الاهتمام المحيط بهذه المشكلة.

وقال جينز: "لا شك في أن نشاط الفيروسات يشهد تصاعداً مستمراً في الشرق الأوسط، وذلك كنتيجة مباشرة لنجاح المنطقة في المضي قدماً في تطبيق مشاريع الحكومات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، ولتنامي استخدام الإنترنت، وتبني التقنيات الحديثة. وكان استخدام الحزمة الواسعة وبعض الأنظمة الحديثة من بين بعض العوامل التي ساعدت على تحقيق ذلك النجاح، إلا أن تلك العوامل ذاتها جعلت من السهل على الفيروسات اختراق أنظمة الكمبيوتر، وخاصة في حال عدم وجود وعي كافٍ من قبل المستخدمين النهائيين".

وكانت معظم الهجمات الفيروسية في عام 2003 عبارة عن خليط من الديدان، استهدفت نقاط ضعف معروفة، أو كانت عبارة عن فيروسات تقليدية تم إرسالها عن طريق البريد الإلكتروني الجماعي. أما فيما يتعلق بالتطورات الحديثة، فقد أصبحت ديدان الشبكات تمثل تهديداً كبيراً للمؤسسات.

وكنتيجة لمسح أجرته مؤسسة IDC، شمل المؤسسات العاملة في أمريكا الشمالية، أجري تحت عنوان "التنبؤات بمكافحة الفيروسات 2004 - 2008 وحصص المنتجين المتنافسين في عام 2004"، أشار 31 بالمائة من الذين شملهم المسح أن أحصنة طروادة والشفرات الخبيثة كانا من أكبر التهديدات، وأشار 10 بالمائة من المشاركين في المسح إلى أن ديدان الشبكة كانت هي التهديد الأكبر. وأشار جينز إلى أن ما لمسه القائمون على شركة تريند مايكرو في الشرق الأوسط كان على النمط ذاته.

وقالت شركة تريند مايكرو، تأكيداً على هذه المخاطر الجديدة، أنها صادفت في الشرق الأوسط سلسلة جديدة من الفيروسات، التي نشأت لأول مرة في المنطقة، خلال عام 2004.

وبالرغم من ذلك، أشار جينز إلى أن الجانب الآخر لتزايد نشاط الفيروسات هو ارتفاع وتيرة التحذير من الهجمات الفيروسية، ممن ينسجون قصصاً مخيفة عن تهديدات الفيروسات، الأمر الذي قد يثير الارتباك لدى الكثير من الشركات، أو المستخدمين النهائيين.

وعلق جينز على ذلك بالقول: "هناك فرق بين رفع وعي العاملين في السوق، وبين بث الفزع في النفوس، من أجل دعاية سهلة، واحتلال العناوين الرئيسة. ولذلك فمن الضروري أن يلتزم مطوري برمجيات مكافحة الفيروسات، والشركات العاملة في مجال الأمن، بأسلوب مقاربة مسؤول تجاه هذه المسألة الحساسة لأمن الشركات، وتقديم النصح والإرشاد للشركات بشأن المخاوف الموجودة، بدلاً من إثارة الفزع من مخاطر كبيرة محتملة...".

وقد جاءت شركة تريند مايكرو بالمرتبة الأولى في تحقيق الإيرادات بالنسبة لأسواق بوابات الإنترنت، ومزودات البريد، ومزودات الملفات، وذلك وفق ما جاء في تحليل حديث للسوق، أجرته مؤسسة IDC للأبحاث. وهذه هي المرة الخامسة على التوالي التي تحصل فيها تريند مايكرو على هذه المرتبة في سوق بوابات الإنترنت.

وانتهى جينز للقول: "بصفتها إحدى الشركات الرائدة في السوق، فإن تريند مايكرو ترى أن دورها هو توفير النصح والإرشاد الواقعي والمسؤل للشركات، بشأن مدى التهديدات الفيروسية. ومع زيارتي للمنطقة، فإننا نأمل بأن تجد هذه الرسالة طريقها لعملائنا في الشرق الأوسط مباشرة".