الفيصلي فوز يعزز اماله في البطولة

الفيصلي(3) المحرق البحريني(2)
مصالحة ومصافحة


عمان- عبدالحافظ الهروط - انفرجت امس اسارير جمهور الفيصلي وهو يشاهد فريقه فائزاً على المحرق البحريني 3/2 في المباراة التي جرت على ستاد عمان ضمن تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
الفوز كان بمثابة مصالحة ومصافحة من الفيصلي لأنصاره قبل ان يكون تحسناً في الرصيد وصل الى اربع نقاط متاخراً عن ضيفه بنقطتين.
وبهذا الفوز تجددت آمال الفيصلي الذي رفع رصيده الى 4 نقاط وخاصة بعد فوز المجد السوري على فريق ديمبو الهندي 2/1، فيما يحتاج الفيصلي للفوز على ديمبو الهندي في المواجهة القادمة وكذلك فوز المجد على المحرق البحريني او تعادلهما.

المباراة فـي سطور
- النتيجة: فوز الفيصلي على المحرق 3/2 .
- سجل للفائز عبدالهادي المحارمة(9) ورزاق فرحان(35)، ومؤيد ابو كشك(ج 80)، وسجل للخاسر محمد سالمين(12) وعبدالله الدخيل(63).
- الحكام: بقيادة الحكم السعودي خالد الزهراني.
- العقوبات:خرج بالبطاقة الحمراء ابراهيم الزواهرة/ الفيصلي وعلي عامر / المحرق.
- مثل الفيصلي: لؤي عمايرة،محمد زهير، عبدالاله الحناحنة، ابراهيم الزواهرة، حاتم عقل، عصام مبيضين (مؤمن حسن)، مؤيد سليم (محمد الصقري)، مؤيد ابو كشك، عبدالهادي المحارمة (سراج التل) ورزاق فرحان.
- مثل المحرق البحريني: سعيد عمر، علي عامر، ابراهيم المشخص، راشد الدوسري، عيسى غالب، جوليا باوش، محمد سالمين، جمال برارو، فهد الحردات (عبدالله صالح)، عبدالله الدخيل، ريكو.
خلل دفاعي واهداف
قاد المحرق هجوما مبكرا وسعى لضغط الفيصلي في الثلث الاخير من ملعبه ما اضطر مؤيد سليم ومبيضين لتهدئة اللعب في منطقة العمليات قبل الانتقال الى مرمى سعيد.
ورغم ان المحرق كان الاميز خلال الدقائق الاولى في الناحية الهجومية بعد ان استثمر الاطراف عن طريق برارو وغالب اللذين كشفا بتقدمهما مساحات تركها الحناحنة والمطالقة الا ان الفيصلي فاجأ ضيفه بهدف السبق بواسطة المحارمة وهو يتلقى تمريرة سليم من بين المدافعين.
تحركات المحرق جاءت على الواجهة الامامية محسوبة وازعجت حاتم ورفاقه امام المرمى خصوصا مع تنقلات الدخيل وريكو في العمق ومعاضدتهما من الحردان وسالمين والدوسري، كما شكل برارو بتقدمه ومحاوراته على الجهة اليسرى للفيصلي خطورة قبل ارساله الكرات العرضية ليأتي الدوسري بهدف التعادل بعد ان صد العمايرة المحاولة الاولى.
الهدفان كشفا عن خلل دفاعي للفريقين اذ سهل ضرب الخطوط الخلفية رغم ان الهجمات كانت هادئة جراء تمريرات مقطوعة من الطرفين.
ويسجل للعمايرة في صده لاكثر من فرصة محققة وتقديره للكرات التي تساقطت خلف المدافعين بعد ان تقدم لاعبو الفيصلي بغية ترجيح الكفة مرة ثانية.
التوازن الدفاعي للفيصلي احتاج لوقت طويل مع انضمام حاتم الى زهير والزواهرة لاغلاق المنطقة المواجهة للمرمى والتي حاول فيها مهاجما المحرق ومساندوهما للولوج الى العمايرة وهذا التوازن اعطى رزاق والمحارمة حرية افضل بعد ان وجد مبيضين وسليم وابو كشك انفسهم قادرين على تشكيل جمل منظمة وكسب اكثر من ركنية.
ولان دفاع المحرق الذي قاده المشخص وعامر وجوليا باولا وعيسى غالب ظهر يعاني من عدم التغطية الفعلية كان مرمى سعيد يفتح ابوابه امام راسية رزاق اثر تمريرة مبيضين.

تعادل وعودة للترجيح
التبادل الهجومي في الشوط الثاني اتاح للفريقين تقديم اداء مفتوح، وان عمد عدد محدود من المدافعين للرقابة الفردية كما اقترف لاعبو منطقة المناورة اخطاء في التمرير واللجوء الى الخشونة لاحباط الهجمات.
ولولا المسحة الهجومية التي اكد عليها المحرق واختبر فيها العمايرة في اكثر من فرصة لادراك التعادل لهبط المستوى الفني الى ما دون الوسط ولكن المباراة ظلت تسير في هدوء وكأنها مجرد تحصيل حاصل، وان كانت تهم المحرق اكثر ما تهم الفيصلي.
ومع ان هجوم الفيصلي كان الاقرب الى مرمى المحرق الا ان مرمى العمايرة تلقف كرة الدخيل بعد ان نجح زميله وابرز لاعبي الفريق برارو في تشكيل خطورة على حواف منطقة المرمى ارهق فيها المدافعين الذين غافلهم الدخيل واضطر معها العمايرة التقدم عن مرماه ولكن بعد فوات الآوان.
وكان الزواهرة خرج بالبطاقة الحمراء اثر اعاقة مهاجم المحرق وهو في حالة انفراد.
هذا الهدف اغرى المحرق لعمل ضغط على دفاع الفيصلي في ظل عدم ترابط خطوطه وتوفر الزيادة العددية ولكن المدافعين احتووا هذا الضغط وخصوصاً مع تولي حاتم اكثر من موقع لضمان تغطية منطقة العمق ما جعل زملاءه في تماسك، ويتحول مسار المباراة لصالح الفيصلي رغم تبديلات المحارمة وسليم حيث ظهر الاخير بمستوى طيب فيما كان سراج بديل المحارمة بعيداً عن اجواء المباراة.
الهجوم المضاد للفيصلي اثمر عن هدف الترجيح عندما تلقى رزاق كرة تقدم فيها وسط تأخر من المدافعين وجعله ينفرد بالمرمى ما اضطر بالمدافع عامر الى عرقتله ليخرج بالبطاقة الحمراء وينفذ ابو كشك ركلة الجزاء بنجاح .
وكان بمقدور الفيصلي ان يضيف هدفاً رابعاً الا ان الفرص ذهبت ادراج الرياح اذ اصر سراج على الاحتفاظ بالكرة رغم تعدد خيارات التمرير امامه، كذلك جاءت رأسية رزاق باحضان الحارس قبل ان يمد الوقت المبدد من المباراة لسانه لحاتم مع اطلاق صافرة النهاية بينما كرته كانت تعانق الشباك.